top of page

ألما أيمن فخر الدين

11 عاماً

5/1/2013 - 27/7/2024

كلمات من أحبائها:

الما كانت البنت الوحيدة لعائلتها، أباها كان خالًا لعدد كبير من الأولاد، وقد أحبهم جميعاً ودللهم بلا استثناء.
وعندما وُلدت الما، أصبحت نورًا يضيء بيوتنا، كانت مصدر السعادة والبراءة. كنا نتسابق على حبها، وكان كل يوم معها كأنه عيد ميلاد، وكل مناسبة تستحق أن نأتي لها بهدية.
صحيح أننا عائلة كبيرة وبيتنا دائمًا مليء بالأطفال، لكنها كانت مختلفة عن الجميع، وليس فقط لأنها رحلت، بل لأنها كانت تحمل ضوءًا خاصًا أدركنا سببه الآن. كانت تحب أن تكون النجمة وتحب القيادة، وكانت متميزة في كل ما تفعله، سواء في الرياضة أو الغناء أو التمثيل. كانت تحمي من تحبهم وتدافع عنهم، وكانت تعلم أخواتها وأقاربها كيف يكونوا أقوياء بشخصياتهم. رأيها كان ذا وزن، والجميع كان يسأل عنه، حتى نحن الفتيات الأكبر سنًا كنا نستشيرها لأنها كانت صريحة وصادقة. ضحكنا كثيرًا على صراحتها الواضحة، فقد كانت تحب الجميع بشفافية وقوة، ومع ذلك كانت رقيقة وحنونة، أفعالها كانت تتحدث عنها. كانت تهتم بالأصغر منها وتعاملهم كأم، وكانت تمتلك حسًا فكاهيًا فريدًا من نوعه. رغم أن العالم كله كان تحت قدميها، لكنها كانت متواضعة.
الما كانت قطعة من روح كل واحد فينا، متواجدة بداخلنا لدرجة أننا لا نستطيع تقبل غيابها، لأنها في نظرنا مستحيل أن تغيب.
نحن عائلة كبيرة جداً، مليئة بالحب. جدتي لديها العديد من الأحفاد، لكن عندما جاءت الما إلى حياتنا، جاءت معها فرحتنا جميعًا. كانت الدلوعة بيننا، ومنذ طفولتها كانت مميزة بحركاتها ودلالها وكل ما تفعله. في المدرسة، كانت قائدة، وكانت الأولى في كل شيء. كانت تحب التمثيل، الغناء، الرقص، المكياج والرياضة. كانت رياضية من الدرجة الأولى، وتحب الفوز وكل من حولها.
الما كانت الروح بداخلنا، الما الطفولة، الما الفهم، الما الحياة. ضحكتها كانت تملأ حياتنا. الما بكلمة واحدة، هي الحياة.

bottom of page